اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى
د.محمد بن عدنان السمان
يحزم كثير من الناس حقائبهم في هذه الأيام استعداداً للسفر ، بعد انقضاء عام دراسي ، يسافر الكثير مع عائلته ، والبعض يقصد السفر مع أصدقائه ، ولقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاَثاً ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ، وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» رواه مسلم .
وهذا الدعاء هو منهج للمسلم في سفره ، فقد بدأ بعبارة حري بنا أن نتأملها تأملاً جيداً قبل أسفارنا (اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى) ، حدثني أحد الأقارب ، أنه بعد أن يدعو بهذا الدعاء ويذكر به أهله ، أنه يقول لهم : ليكن سفرنا مبني على البر والتقوى ، وهذا تذكير جميل لطيف ، واستشعار للمسؤولية .
صحيح أن من مقاصد السفر الاستجمام والراحة ولكن المسلم يستحضر أمر البر والتقوى في كل شؤون حياته ، ما أجمل أن يحِرْص الواحد منا عَلَى صَلاَحِ النِّيَّةِ، بِأَنْ يَنْوِيَ بِسَفَرِهِ القُرَبَ وَالطَّاعَاتِ، وَلْيَعْلَمْ بِأَنَّ النِّيَّةَ الصَّالِحَةَ يُؤْجَرُ عَلَيْهَا، وَأَنَّ الْمُبَاحَاتِ إِذَا نَوَى بِهَا التَّقَوِّيَ عَلَى الطَّاعَةِ انْقَلَبَتْ إِلَى عِبَادَاتٍ يُثَابُ عَلَيْهَا.
على المسافر الْحَذَرَ مِنَ النِّيَّةِ السَّيِّئَةِ كَنِيَّةِ فِعْلِ الْمَعْصِيَةِ أَوْ مُقَارَفَةِ الذُّنُوبِ وَالآثَامِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَرَبَّصُ بِالإِنْسَانِ، وَيَنْتَظِرُ غَفْلَتَهُ حَتَّى يُوقِعَهُ فِي الْمَعْصِيَةِ، وَيُخْرِجَهُ عَنِ الْجَادَّةِ.
وَإِنَّنَا أَصْبَحْنَا وَلِلأَسَفِ نَسْمَعُ عَنْ بَعْضِ الْمُمَارَسَاتِ وَالسُّلُوكِيَّاتِ الخاطئة التِي تَصْدُرُ مِنْ بَعْضِ ضُعَفَاءِ النُّفُوسِ أَثْنَاءَ سَفَرِهِمْ وَكَأَنَّهُمْ بِغِيَابِهْمِ عَنْ أَهْلِهِمْ وَأَوْطَانِهِمْ غَابُوا عَنْ رَبَّهِمْ، وَخَالِقِهِمُ الَّذِي يَرَاهُمْ، وَيُرَاقِبُهُمْ، أَمَا يَعْلَمُ هَؤُلاَءِ أَنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِمْ عَالِمٌ بِسَرَائِرِهِمْ، وَخَبَايَا نُفُوسِهِمْ؟! أَلَمْ يَقَرَأُوا قَوْلَ اللهِ تَعَالَى ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) ؟! [غافر:19]، أَلَمْ يَسْمَعُوا قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ) [الحديد:4]
د.محمد بن عدنان السمان
يحزم كثير من الناس حقائبهم في هذه الأيام استعداداً للسفر ، بعد انقضاء عام دراسي ، يسافر الكثير مع عائلته ، والبعض يقصد السفر مع أصدقائه ، ولقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاَثاً ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ، وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» رواه مسلم .
وهذا الدعاء هو منهج للمسلم في سفره ، فقد بدأ بعبارة حري بنا أن نتأملها تأملاً جيداً قبل أسفارنا (اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى) ، حدثني أحد الأقارب ، أنه بعد أن يدعو بهذا الدعاء ويذكر به أهله ، أنه يقول لهم : ليكن سفرنا مبني على البر والتقوى ، وهذا تذكير جميل لطيف ، واستشعار للمسؤولية .
صحيح أن من مقاصد السفر الاستجمام والراحة ولكن المسلم يستحضر أمر البر والتقوى في كل شؤون حياته ، ما أجمل أن يحِرْص الواحد منا عَلَى صَلاَحِ النِّيَّةِ، بِأَنْ يَنْوِيَ بِسَفَرِهِ القُرَبَ وَالطَّاعَاتِ، وَلْيَعْلَمْ بِأَنَّ النِّيَّةَ الصَّالِحَةَ يُؤْجَرُ عَلَيْهَا، وَأَنَّ الْمُبَاحَاتِ إِذَا نَوَى بِهَا التَّقَوِّيَ عَلَى الطَّاعَةِ انْقَلَبَتْ إِلَى عِبَادَاتٍ يُثَابُ عَلَيْهَا.
على المسافر الْحَذَرَ مِنَ النِّيَّةِ السَّيِّئَةِ كَنِيَّةِ فِعْلِ الْمَعْصِيَةِ أَوْ مُقَارَفَةِ الذُّنُوبِ وَالآثَامِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَرَبَّصُ بِالإِنْسَانِ، وَيَنْتَظِرُ غَفْلَتَهُ حَتَّى يُوقِعَهُ فِي الْمَعْصِيَةِ، وَيُخْرِجَهُ عَنِ الْجَادَّةِ.
وَإِنَّنَا أَصْبَحْنَا وَلِلأَسَفِ نَسْمَعُ عَنْ بَعْضِ الْمُمَارَسَاتِ وَالسُّلُوكِيَّاتِ الخاطئة التِي تَصْدُرُ مِنْ بَعْضِ ضُعَفَاءِ النُّفُوسِ أَثْنَاءَ سَفَرِهِمْ وَكَأَنَّهُمْ بِغِيَابِهْمِ عَنْ أَهْلِهِمْ وَأَوْطَانِهِمْ غَابُوا عَنْ رَبَّهِمْ، وَخَالِقِهِمُ الَّذِي يَرَاهُمْ، وَيُرَاقِبُهُمْ، أَمَا يَعْلَمُ هَؤُلاَءِ أَنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِمْ عَالِمٌ بِسَرَائِرِهِمْ، وَخَبَايَا نُفُوسِهِمْ؟! أَلَمْ يَقَرَأُوا قَوْلَ اللهِ تَعَالَى ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) ؟! [غافر:19]، أَلَمْ يَسْمَعُوا قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ) [الحديد:4]
رد: اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى
الله يعطيك الف الف الف الف الف الف عاااااااااااااااافيه
k9- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 197
نقاط : 195
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/06/2009
رد: اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى
يسلموعلى المرور الله يعطيك الف الف الف الف الف الف الف الف عااااااااااااااااافيه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى